اجتمع يوم أمس رئيسا أذربيجان وأرمينيا إلهام علييف وسرج ساركسيان في جنيف بمشاركة وزيري خارجية البلدين ووسطاء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والممثل الشخصي للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندرزيه كاسبرزيك.
وعقد الاجتماع بناء على اقتراح وسطاء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وناقش الطرفان خلال هذا الاجتماع عملية تسوية الصراع في قاراباغ.
وبالإضافة إلى ذلك، عقد رؤيسا البلدين أيضا اجتماعا ةراء الأبواب المغلقة.
تحدثت يوميات أوراسيا مع خبراء حول نتائج الاجتماع.
وقال المحلل السياسي الأذربيجاني، رئيس نادي" القوقاز الجنوبية " للمحللين السياسيين إلقار ولي زاده إنه للأسف، لم تمكن المعلومات الضئيلة من معرفة نتائج الاجتماع لا من تحليل مفصل بما فيه الكفاية لها. بيد أنه في الحقيقة أن موافقة الرئيسين على عقد الاجتماع تدل على أنهما اعتمدا عموماً جدول أعمالهما. وهذا في حد ذاته يثير تفاؤلاً حذراً بشأن آفاق عملية التفاوض.
ووفقا له، اليوم بالضبط يدور الحديث عن إخراج عملية التفاوض من المأزق وجعلها فعالة. وهذا بدوره يعني التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك المسائل المتعلقة بإزالة الاحتلال، وضمان الأمن والسلامة للنازحين العائدين وجعل الظروف الملائمة لنشر قوات حفظ السلام، وأخيراً، منح الوضع المؤقت لقاراباغ الجبلية داخل أذربيجان.
وأضاف قائلاً "أعتقد انه خلال الاجتماع أبلغ الرئيس الهام علييف مرة اخرى سيرج ساركسيان أن استمرار هذه السياسة لا معنى له وسيؤدي الى اراقة دماء جديدة.
سيطهر الزمن الاستنتاجات التي استخلصها سارجسيان.
ولا أعتقد أن حجج الجانب الأرميني الهادفة إلى تأخير النتائج في المفاوضات ومحاولات يريفان لإشراك سلطات الكيان الانفصالي من قاراباغ الجبلية في عملية اتخاذ القرار النهائي سيكون لها أثر.
واختتم المحلل بقول إنه لا قدرة أو إمكانيو أو وسيلة لدى أرمينيا ولكي تخترع حيل معقدة جديدة لتتجنب مرة أخرى عن الخطوات المسؤولة.
وقال العالم في مجال العلوم السياسة، الخبير في العلاقات الدولية روشان إبراهيموف فى حديثه مع يوميات أوراسيا إن اجتماع القمة بين رئيسي الدولتين المتنازعتين عقد بعد مرور فترة طويلة.
وأشار الى أن الاجتماع عقد على خلفية تصاعد المواجهة فى السنوات القليلة الماضية. ولذلك، فإن الموضوع الرئيسي للمحادثات في جنيف لم يكن حل الصراع في قاراباغ الجبلية نفسها، بل خفض حدة التوتر المتواصل على خط التماس. ويتضح من التقارير الأولية للاجتماع أن رئيسي أذربيجان وأرمينيا، إلهام علييف وسرج سركسيان ناقشا هذا الموضوع.
وأضاف روشان إبراهيموف قائلاً إنه "يبدو أن هذا الاجتماع سوف يستمر على مستويات مختلفة، ولم يستبعد عقد الاجتماعات الأخرى على أعلى مستوى.
وليس من الضروري أن نتوقع بعد أن يكون هذا الاجتماع نقطة الانطلاق لحل الصراع نفسه. إن عملية التفاوض هي إحدى طرق حل الصراع، وهي لا تستبعد أيضا حلاً عسكرياً. وفي الوقت الراهن، لا تزال هناك حلول سلمية للمشكلة قيد النظر ".