يعتزم حلف الناتو وروسيا عقد الاجتماع رفيع المستوى فى اذربيجان. وسيجتمع القائد الاعلى للقوات المسلحة للناتو كورتيس سكاباروتى مع رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف فى باكو باذربيجان فى يناير.
وصرح الخبير في شؤون الامن الدولي والشؤون العسكرية والعالم السياسي والمسؤول السابق عن الابحاث في المركز العسكري الايطالي للدراسات الاستراتيجية فابريزيو مينيث لوابة يوميات اوراسيا أن أذربيجان تظهر للمرة الثانية كمنصة محايدة للمحادثات بين الناتو وروسيا. وقال المحلل السياسى أن أذربيجان تعتبر شريكة قريبة للتحالف وساهمت فى العديد من العمليات العسكرية للناتو من كوسوفا الى افغانستان والتعاون فى بعثات حفظ السلام وفى مجال الدفاع والامن.
"من الواضح أن حياد أذربيجان يحبذ مثل هذه الاجتماعات. ويتلخص الحياد فى حقيقة أن موسكو لا تحس بتهديد هنا، وأن حلف الناتو بدوره يقيم علاقات شراكة مع باكو ".
وأشار فابريزيو مينيثى الى أن باكو، من وجهة نظر جيوسياسية، تلعب دور المركز الاستراتيجي فى الحوار مع روسيا، باعتبارها حليفا موثوقا به للناتو.
وفي رأيه، فإن المناورات العسكرية الروسية الأخيرة "غرب 2017" زادت الأوضاع توتراً في المنطقة.
أولا، استخدمت روسيا تدريبات عسكرية لتغطية تحركات القوات التي تقوض الاستقرار في جورجيا وأوكرانيا.
ثانيا، لم تبلغ موسكو عن عدد موثوق من الجنود المشاركين في المناورات ولم تسمح للمراقبين الدوليين المتوخى في اتفاقية فيينا لعام 2011.
وأشار الخبير إلى أهمية مؤتمر القمة لأنه يعزز الحوار المفتوح والشفافية في الأنشطة العسكرية.
"بالطبع، العلاقة بين الناتو وروسيا معقدة، حيث أن التحالف الأطلسي أوقف التعاون المدني والعسكري مع موسكو في عام 2014 رداً على الصراع مع أوكرانيا والأعمال العسكرية الاستفزازية في بحر البلطيق والبحر الأسود".
وخلص إلى أن هناك خلافات كثيرة بين روسيا وحلف الناتو، ولكن من المهم محاولة بناء حوار سياسي وعسكري.