تبنى حزب العمال الكردستاني الجمعة اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف مقر الشرطة في الازيغ شرق تركيا الخميس وادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة اكثر من 200 اخرين.
واوضح الجناح العسكري للحزب في بيان اوردته وكالة "فرات" المؤيدة للاكراد ان "هجوما انتحاريا واسع النطاق نفذه رفاقنا ضد مقر الشرطة في الازيغ تنديدا بالقمع" الذي تمارسه القوات التركية ضد المدن الكردية في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية.
ونسبت السلطات التركية على الفور الهجوم الى حزب العمال الكردستاني الذي نادرا ما يتبنى اعتداءات.
وكان اعتداء اخر وقع ليل الاربعاء في مركز للشرطة في فان شرق البلاد ايضا واسفر عن ثلاثة قتلى.
واوقعت الاعتداءات والهجمات التي يشنها متمردو حزب العمال الكردستاني ضد الشرطة والجيش 14 قتيلا في يوم واحد الخميس ما يدل على تكثيف حملة العنف المرتبطة بالنزاع الكردي والتي توعدت بها قيادة حزب العمال الكردستاني.
والازيغ تعتبر معقلا للقوميين الاتراك كانت بمنأى عن النزاع المستمر منذ 1984 واسفر عن اكثر من اربعين الف قتيل.
وتظاهر الاف من سكان المدينة الجمعة تنديدا بحزب العمال الكردستاني كما افادت وسائل الاعلام التركية.
والاثنين الماضي، قتل ثمانية اشخاص هم خمسة شرطيين وثلاثة مدنيين في اعتداء بسيارة مفخخة نفذه المتمردون الاتراك ضد مركز للشرطة على طريق عام في المنطقة.
وتتعرض قوات الامن التركية لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء وقف اطلاق النار بين المتمردين الاكراد والقوات الحكومية في صيف 2015، وادت الهجمات الى مقتل مئات الشرطيين والعسكريين.
ومع حملة التطهير الواسعة النطاق التي اطلقتها السلطات التركية بحق مناصري الداعية الاسلامي فتح الله غولن المتهم بانه مدبر الانقلاب الفاشل، تمت اقالة الاف عناصر الشرطة والجيش او وضعوا قيد الحجز الاحتياطي ما اثار مخاوف من ضعف امكانات الدولة لمكافحة حزب العمال الكردستاني بفاعلية.