أوضح الكاتب و الخبير العسكري زكريا شحود أن قرار الجيش السوري في تقليص أعماله في أحياء حلب الشرقية لمساعدة المدنيين على الخروج يأتي في إطار محاولة الجيش الحفاظ على حياة المدنيين لأنه يتعامل بأخلاقيات الحرب المتعارف عليها، لاسيما أن الجيش والقيادة في سوريا يخوضان معركة على أرضهما و المدنيين الموجودين في مناطق الإشتباك هم من أبناء سوريا و جزء من الشعب السوري.
و أضاف شحود في حديث لوكالة أنباء فارس أن الجيش السوري يخوض معركة مركبة بامتياز خلال خمسة سنوات و لم يهزم حتى الآن بفضل مساندة شعبه له، الأمر الذي يدفعه دوماً للحفاظ على حياتهم، مبيناً أن قيادة الجيش أطلقت سابقاً عدة مبادرات تعمل على فصل المدنيين عن المسلحين في أحياء حلب الشرقية لتسهيل عملية إنهاء الوجود المسلح فيها، إضافة إلى العفو الرئاسي الذي مازال سارياً و الذي يخصّ المسلحين من أبناء سوريا لمن يرغب في تسوية وضعه و العودة إلى الحياة الطبيعية.
وأوضح شحود أن قرار الحسم العسكري في حلب وخصوصاً في أحياء حلب الشرقية قد اتخذ لإنهاء حالة الإنقسام والفصل بين شرق حلب و غربها، ومن ثم إنهاء الوجود المسلح في مدينة حلب ليتم الانتقال إلى الريف و تركيز الجهود عليه، سعياً من الدولة السورية لسحب ورقة حلب من أيدي المقامرين فيها في الأروقة الدولية.
وختم شحود أن خطط العمليات باتت على طاولة التنفيذ، مبيناً أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تغيراً كبيراً على الساحة الحلبية.