أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، الثلاثاء، تبنيه التفجير الانتحاري الذي ضرب الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرئية القبطية، شرقي القاهرة، وأسفر عن عشرات القتلى والمصابين.
وقال “داعش”، في بيان نشرته مواقع محسوبة على التنظيم، إن منفذ العملية هو “أبو عبدالله المصري” (كنيته ولم يكشف اسمه الحقيقي)، حيث فجر نفسه داخل الكنيسة، بالقاهرة، وأوقع القتلى والجرحى.
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد فاجأ الجميع خلال حضوره الجنازة العسكرية للضحايا أمس وأعلن اسم منفذ الجريمة ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى، وأنه انتحاري فجر نفسه بحزام ناسف، كما تم القبض على 4 آخرين بينهم سيدة وجارS البحث عن اثنين آخرين متورطين بالجريمة.
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) اليوم الثلاثاء 12ديسمبر/ كانون الأول 2016 مسؤوليته عن تفجير في كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة يوم الأحد الماضي أسفر عن مقتل 25 شخصاً وكان الهجوم الأعنف الذي يستهدف الأقلية المسيحية منذ سنوات.
وقالت وكالة أعماق الموالية للتنظيم في بيان إن “استشهاديا من الدولة الإسلامية” نفذ الهجوم مستخدماً حزاماً ناسفاً وعرفته باسم أبو عبد الله المصري.
وذكر البيان “ليعلم كل كافر ومرتد في مصر وفي كل مكان أن حربنا على الشرك مستمرة.”
ويختلف اسم المفجر الانتحاري الوارد في البيان عن الاسم الذي ذكرته السلطات المصرية لمنفذ الهجوم عندما أعلنت يوم الاثنين أن شاباً يدعى محمود شفيق محمد مصطفى هو من قام به.
وقال التنظيم في بيانه إنه “بتوفيق الله ومنه انطلق الأخ الاستشهادي أبوعبدالله نحو معبد النصارى بمجمع الكاتدرائية في حي العباسية وسط القاهرة حيث توسط جموع الصليبيين وفجر حزامه الناسف موقعا منهم نحو 80 بين هالك وجريح”.
وأضاف البيان: “فليعلم كل كافر ومرتد في مصر وفي كل مكان أن حربنا على الشرك مستمرة، وأن دولة الخلافة ماضية في إراقة دمائهم وشوي أبدانهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”.
ولا يتسنّى عادة التحقق من صحة البيانات المنسوبة لـ”داعش” من مصدر مستقل.
وقال مصدر أمني بحسب وكالة الأناضول مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن “المتهم بتفجير الكنيسة، هو أحد عناصر حركة ولاية سيناء التي تعتنق فكر داعش الإرهابي، وينتمي لقرية منشأة العطيف التابعة لمركز سنورس بالفيوم (جنوب غربي القاهرة(”.
وأشار إلى أنه “تم تجميع وجه المتهم، وتبين أنه سبق اتهامه في قضية سلاح وحيازة قنبلة يدوية مارس/ آذار عام 2014 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام، حينها”.
وكشف المصدر أن الانتحاري، عقب قضاء المحكومية، توجه إلى سيناء (شمال شرق) “وانضم إلى من يطلقون على أنفسهم ولاية سيناء، واعتنق أفكارًا تكفيرية، نفذ على إثرها العملية الإرهابية بالكنيسة”.
وكانت الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال مشاركته في العزاء الشعبي لضحايا الكنيسة البطرسية أن شاباً يدعى محمود شفيق محمد مصطفى هو من نفذ العملية.
وشهدت الكنيسة البطرسية في العباسية، صباح الأحد الماضي انفجاراً ضخماً أثناء إقامة “قداس الأحد”، وأسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 48 آخرين