في أول تعليق له، اعترف منسِّق الأغاني السابق ديفيد ميولر، أنَّ صورته التي تبدو فيها يده خلف المغنية تايلور سويفت كانت "غريبةً ومحرجةً"، لكنَّه أنكر أن يكون قد لمس مؤخرتها، كما زعمت المغنية في قضية التحرُّش، بحسب ما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية.
وتدور القضية حول مزاعم سويفت بأن مولر دسَّ يده وأمسك بمؤخرتها من تحت الفستان الذي كانت ترتديه، في أثناء وقوفهما للتصوير، قبل حفلتها بمدينة دنفر، في الثاني من يونيو/حزيران 2013.
وفي أثناء إدلائه بشهادته يوم الأربعاء، 9 أغسطس/آب، في المحاكمة المدنية المقامة بمدينة دنفر، سأل محامي المغنية ميولر، البالغ من العمر 55 عاماً، مراراً: لمَ كانت يده خلف المغنّية في الصورة المُلتَقطة قبل الحفل الغنائي الذي أقامته تايلور؟
وقال ميولر إنَّ يده كانت تلمس تنورة تايلور، بعد أن لفَّ ذراعه حولها وتقاطعت ذراعاهما. وأضاف أنَّ يده كانت في مستوى القفص الصدري، و"يبدو أنَّها انخفضت عن ذلك".
ووفقاً لما زعمته الفنّانة الحاصلة على عدة جوائز غرامي، فإنَّ ميولر قد دسَّ يده تحت فستانها وأمسك بمؤخرتها العارية، عندما وقفاً لالتقاط الصورة، ومعهما صديقة ميولر الحميمة، في أثناء جلسة التقاط الصور قبل حفلٍ بمدينة دنفر.
وقالت تايلور، البالغة من العمر 27 عاماً، في شهادتها عن الواقعة في بيان عن الواقعة: "لم تكن من قبيل الصدفة، وكانت متعمَّدة تماماً، ولم أكن قط متأكدة من شيء في حياتي إلى هذا الحد".
وكان مولر، (55 عاماً)، قد بادر برفع دعوى قضائية، قائلاً إن سويفت اتهمته زوراً بالتحرش بها، وضغطت على إدارة المحطة لفصله من عمله الذي يتقاضى عنه 150 ألف دولار سنوياً.
وعرض محاميها دوغلاس بالدريدج على هيئة المحلّفين صوراً لمعجبين يلتقون بتايلور قبل الحفل المذكور، وأشار لرجلٍ آخر كان يضع ذراعه على كتف المغنيّة.
وبعد الحادث المزعوم، أَخبرت تايلور إدارتها بما حدث، وأخبر فريقها الأمنيُّ ميولر أنّه ليس مرحباً به بعد الآن في حفلاتها الغنائية.
وطُرِدَ ميولر لاحقاً من وظيفته في محطّة الراديو المحلية بدنفر KYGO-FM، واتخذ إجراءً قانونياً، زَعَمَ فيه أنَّ تايلور تتّهمه زوراً، وأنَّه طُرِد من محطة KYGO لموسيقى الكانتري، على إثر مزاعمها. وطلب ميولر تعويضاتٍ تصل إلى 3 ملايين دولار.
لكن بعد استجوابه في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم، اعترف ميولر أنّه لم يُعامل ككبار الشخصيات في حدث اللقاء بالمعجبين، وأنّه أُجبِر بدلاً من ذلك على الوقوف بالصف بجوار حشود الفتيات الصغيرات وأمهاتهن. لكنَّه أنكر أنَّ الانتظار لمدة ساعة قد جعله ناقماً على المغنّية.
وأَخبَر ميولر المحكمة أنَّه تقدَّم للحصول على وظائف أخرى بمحطات راديو مختلفة، بعد طرده من محطة KYGO منذ أربعة أعوام، مضيفاً أنَّ مزاعم تايلور قد "كلَّفتني حياتي المهنية، وشغفي، ودخلي".
وسعى بالدريدج لرسم ميولر في صورة منتهز فرص تعدَّى على موكّلته، وأنَّه الآن يريد "أن تدفع الضحية الثمن".
شهادة والدة سويفت
أكدت أندريا سويفت، والدة المغنية الأميركية تيلور سويفت، في شهادة أمام المحكمة أمس الأربعاء، 9 أغسطس/آب 2017، تعرُّض ابنتها للتحرش على يد منسق الموسيقى ديفيد مولر، خلال جلسة تصوير قبل أربع سنوات.
وأدلت أندريا بشهادتها، يوم الأربعاء، في ثاني أيام استماع محكمة اتحادية لأقوال الشهود، في القضية التي تَتهم فيها المغنية الحائزة جوائز جرامي منسقَ الموسيقى مولر بتحسَّس مؤخرتها، خلال جلسة التصوير.
وقالت الأم إنها تملَّكها قلقٌ بالغ على مستقبل ابنتها المهني، بعدما تعرَّضت للتحرش أثناء جلسة تصوير فوتوغرافي، وإنهما قرَّرتا عدم إبلاغ الشرطة تفادياً لذيوع الأمر على نحو يضرُّ بها، مضيفة: "أردتُ ألا تطغى هذه الواقعة على حياتها".
وتابعت أن أشد ما كانت تخشاه هو انتشار صورة ابنتها مع المنسق الموسيقى ديفيد مولر، المتهم في القضية، وتفسيرها على نحو يخالف الحقيقة.