فاز الرئيس التشيكي الحالي ميلوش زيمان على منافسه الأكاديمي ييرجي دراهوش في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد اليوم السبت.

وأفادت هيئة الإحصاء التشيكية، بعد فرز أصوات الناخبين في أكثر من 98% من مراكز الاقتراع، بأن زيمان حصل على 51,7% من الأصوات، مقابل 48,3 لمنافسه دراهوش.

وخلال لقاء مع الصحفيين ومؤيديه، اعترف ييرجي دراهوش، نائب رئيس أكاديمية العلوم التشيكية، بهزيمته وهنّأ زيمان بفوزه في الانتخابات.

وبحسب هيئة الإحصاء، فقد تجاوزت نسبة الإقبال في الجولة الثانية من عملية التصويت 66% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.

وبحسب نتائج فرز أصوات الناخبين في 75,5% من الدوائر الانتخابية، فقد حصل زيمان على 53,8% من الأصوات، مقابل 46,2% لمنافسه.

وكان زيمان خرج فائزا بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بلاده، في 13 يناير/كانون الثاني، فيما دعا زعماء الأحزاب اليمينية وعدد من المرشحين أنصارهم، آنذاك، إلى دعم دراهوش في الجولة الثانية من التصويت إذا ما أجريت، نظرا لمواقفه المؤيدة للتوجه "الأوروبي الأطلسي" للبلاد، وإبقاء العقوبات المفروضة على روسيا والامتناع عن التقارب مع الكرملين.

ويرى زيمان في تعاون بلاده مع روسيا والصين آفاقا واعدة للاقتصاد الوطني، كما أنه يعتبر سيادة روسيا على شبه جزيرة القرم أمرا واقعا ويرفض بحزم إمكانية استقبال التشيك للاجئين من الدول الإسلامية باعتبارهم عنصرا حضاريا غريبا على بلاده.

كما كان زيمان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي رحب بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، يوم الـ6 ديسمبر/كانون الأول.

وقبيل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات، نفى زيمان، أثناء مناظرة تلفزيونية مع منافسه، مزاعم دراهوش بشأن التدخل الروسي في العملية الانتخابية في التشيك، قائلا: "لقد أهنت الناخبين وتصريحاتك جعلتهم مثل حشد تتلاعب به قوى أجنبية".