عشية لقائه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة مصرية للفلسطينيين والإسرائيليين والأشقاء العرب وقادة دول العالم بضرورة التوصل إلى حل حقيقى للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر مستعدة لدعم كل المبادرات الساعية لتحقيق السلام، واصفا فرصة التوصل إلى سلام حقيقى بين الجانبين بأنها تفتح صفحة جديدة فى المنطقة.
ووجه الرئيس ـ خلال كلمة ألقاها على هامش زيارته محافظة أسيوط ـ حديثه للفلسطينيين مطالبا إياهم بتوحيد الصف وتجنب الخلافات ، مشيرا إلى أن مصر مستعدة لتقديم كل المساعدات الممكنة لإيجاد فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية، وأنه التقى منذ عدة أيام الرئيس الفلسطينى محمود عباس لبحث فرصة التوصل إلى حل.
كما وجه الرئيس حديثه للإسرائيليين أحزابا وقيادة ـ للمرة الأولى ـ قائلا إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام بالرغم من الظروف التى تمر بها المنطقة، والحالة التى عشناها فى الماضى وحققت السلام بيننا وبينكم يمكن أن تتكرر بينكم وبين الفلسطينيين، والقرار يعود للقيادة الإسرائيلية والرأى العام. وقال الرئيس للأحزاب الإسرائيلية: "توافقوا من أجل حل هذه القضية كى يكون هناك أمل حقيقى للأجيال القادمة".
وأشار إلى أن هناك عددا من المبادرات المطروحة لحل القضية الفلسطينية من بينها مبادرة عربية وأخرى فرنسية واللجنة الرباعية وغيرها، مؤكدا أن مصر مستعدة لبذل كل الجهود لإنجاح هذه المبادرات والتوصل إلى حل نهائى للقضية الفلسطينية.
وأضاف: « أقول للفلسطينيين والإسرائيليين لو تم إيجاد حل ستكون هناك فرصة عظيمة لمستقبل أفضل ولحياة أفضل ولاستقرار أكبر ولتعاون حقيقى»، معربا عن أمله فى أن يتفق الجانبان على حل حقيقى لهذه القضية، موضحا أنه إذا تحقق السلام سيكون هناك واقع جديد فى المنطقة.
وأوضح الرئيس السيسى أن المفاوض الذى كان موجودا خلال توقيع اتفاقية كامب ديفيد لو كان موجودا حاليا ورأى حجم القوات المصرية فى المنطقتين ب و ج فى شبه جزيرة سيناء من أجل مكافحة الإرهاب لن يصدق الأمر.
وقال إن هناك حالة من الثقة ولأن مصر تهدف للبناء والتنمية. وأضاف موجها حديثه للأشقاء العرب وقادة الدول فى العالم، إن الخطوة التى تمت منذ 40 عاما بين المصريين والإسرائيليين كانت نقطة مضيئة وجعلت هناك سلاما حقيقيا ولم يكن يرى أحد وقتها أن اتفاقية كامب ديفيد ستجعل هناك سلاما بين مصر وإسرائيل. وقال الرئيس إنه سيتحقق سلام أكثر دفئا إذا تم حل القضية الفلسطينية وستكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل أهمية عما تم إنجازه فى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مكررا تأكيده استعداد مصر لتقديم كل الضمانات الممكنة.
al-Ahram