غادر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا صباح اليوم الجمعة في جولة تستغرق 8 أيام وتشمل خمس دول في جنوب شرق آسيا وأوروبا لتعزيز العلاقات وسط تزايد نفوذ الصين في المنطقة واستمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وقال كيشيدا للصحفيين في طوكيو قبل وصوله إلى إندونيسيا، أود القيام برحلة من أجل السلام، تليها زيارات لفيتنام وتايلاند وإيطاليا وبريطانيا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية.
وفي جنوب شرق آسيا، يهدف كيشيدا إلى تعزيز التعاون مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" من أجل تحقيق "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، كما أنه مع اتخاذ اليابان ودول أخرى في مجموعة الدول السبع الصناعية موقفا صارما بشأن فرض عقوبات على روسيا في أعقاب هجومها على أوكرانيا، يخطط كيشيدا أيضا لمطالبة أعضاء الآسيان، الذين وقف معظمهم حتى الآن بمعزل عن مثل هذا الإجراء ضد موسكو، بالتعاون.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الياباني محادثات مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بعد ظهر اليوم، حيث سيسعى خلالها إلى تعزيز رؤية المحيطين الهندي والهادئ التي تروج لها اليابان وسط التوسع البحري المستمر للصين في المنطقة.
وتعتبر اليابان إندونيسيا، التي تستضيف قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى هذا العام في نوفمبر المقبل باعتبارها اقتصادا رئيسيا في جنوب شرق آسيا، شريكا استراتيجيا يشارك القيم العالمية مثل الديمقراطية وسيادة القانون.
وفي الفترة المتبقية من رحلته إلى جنوب شرق آسيا، سيجري كيشيدا محادثات مع رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه والرئيس نجوين شوان فوك ويلتقي برئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا.
أما في أوروبا، من المتوقع أن يناقش كيشيدا مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كيفية الرد على روسيا ودعم الأشخاص الذين فروا من أوكرانيا.
