اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هولندا بالسكوت على مجزرة سريبرينيتسا التي حصلت خلال حرب البوسنة، والتي اندلعت إثر انهيار يوغوسلافيا في العام 1992، وذلك في استمرار للحرب الدبلوماسية التي انفجرت بين الطرفين.
وقال إردوغان في كلمة أمام أطباء أتراك: "نحن نعرف ماذا فعل الهولنديون في مجزرة سريبرينيتسا، إن طبيعتهم وفطرتهم فاسدة إلى حد سمحت لهم أنفسهم بأن يقتل أمامهم 8 آلاف بوسني…ولذلك فعليهم ألا يتشدقوا بمبادئ الحرية والديموقراطية لأن أيديهم ملوثة".
وقامت عناصر من الجيش الصربي بمجزرة في سربرنيتسا التي كانت تحت حماية فرقة هولندية تابعة لقوات حفظ السلام الأممية قوامها 400 شخص، وقتلت ثمانية آلاف بوسني سلموا أسلحتهم بعد أن ضمنت لهم الأمم المتحدة الحماية.
يذكر أن السلطات الهولندية كانت قد منعت طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو من الهبوط على أراضيها، حيث كان الوزير يخطط للقاء الجالية التركية في روتردام لإقناعها بالتصويت لصالح استفتاء مرتقب حول تعديلات دستورية تركية.
كما أعلنت السلطات الهولندية، وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صيان قايا، شخصا غير مرغوب به في البلاد، بعد أن وصلتها برا قادمة من ألمانيا، للمشاركة في تجمع جماهيري للدعاية من أجل التعديلات المقترحة من الحكومة على الدستور التركي.
وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باتخاذ تدابير للرد على هذه التصرفات، كما أعلنت الخارجية التركية، عودة السفير الهولندي إلى البلاد بعد إجازته غير مرغوب بها.
