تجري فنزويلا يومي السبت والأحد مناورات عسكرية ضخمة من المقرر أن يشارك فيها نحو 200 ألف جندي و700 ألف من جنود الاحتياط والمدنيين غداة عقوبات أمريكية جديدة ضد هذا البلد النفطي.
ومن المقرر أن يشارك نحو 200 ألف جندي و700 ألف من جنود الاحتياط والمدنيين نهاية الأسبوع في هذه المناورات العسكرية التي تشمل تدريبًا على إطلاق النار وتغطية جوية أطلق عليها "السيادة البوليفارية 2017"، وفقًا لـ"فرانس 24".
وكان الرئيس مادورو أمر بتنظيم هذا الاستعراض للقوة في منتصف أغسطس ردًا على تصريحات ترامب الذي كان تحدث عن "خيار عسكري محتمل عند الضرورة" في فنزويلا ما أثار غضب مادورو.
ورفض العديد من دول المنطقة بينها البرازيل وكولومبيا وبيرو وتشيلي والمكسيك والإكوادور، بوضوح احتمال اللجوء إلى القوة في فنزويلا.
واستبعد البيت الأبيض الجمعة عملًا عسكريًا أمريكيًا ضد فنزويلا في الأمد القصير؛ حيث قال الجنرال ماكماستر مستشار الأمن القومي "نحن لا نزال ندرس عددًا كبيرًا من الخيارات (...) وكل قرار سيتخذ بالتشاور مع شركائنا في المنطقة وليس من الوارد اللجوء إلى أي خيار عسكري في المستقبل القريب".
في المقابل ولإبراز تصميمه على أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء أزمة فنزويلا، وقع ترامب الجمعة مرسوما يحظر شراء سندات جديدة أصدرتها الحكومة الفنزويلية أو شركة النفط الوطنية "بي دي في إس إيه". وتخشى فنزويلا الغنية بالموارد النفطية والتي تنقصها السيولة ويقدر دينها بأكثر من مائة مليار دولار، شبح عدم القدرة على الدفع. غير أن مرسوم ترامب لا يشير إلى منع الشركات النفطية الأمريكية من شراء نفط فنزويلا.
يُذكر أن فنزويلا تشهد منذ بداية أبريل سلسلة احتجاجات للمعارضة أوقعت 125 قتيلا، وتحمل المعارضة مادورو المسؤولية في الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.