التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة صارت كالزلزال الذي ضرب منطقة شمال شرق آسيا، فأخرجت كل دولة ما في جعبتها لترد على تجربة بيونج يانج، كلٌّ بطريقته.
كوريا الجنوبية اعتبرت التجربة النووية السادسة لقنبلة هيدروجينية، وكذلك المناورات الصينية التي أجرتها بكين قرب شرب الجزيرة الكورية بوصف "استفزاز في البحر".
بينما ردّ وزير الدفاع الياباني، بأن التجربة كانت أقوى من التقديرات الأولية وبلغت حوالى 8 أضعاف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما، كما ذكرت وزارة الدفاع اليابانية -في وقت سابق- أن قوة القنبلة بلغت 70 كيلوطنًّا، وذلك بناءً على تقديرات لجنة منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ويمكن أن تكون قوة انفجار قنبلة 120 كيلوطنًّا، أي أكبر بثمانية أضعاف قوة القنبلة الأمريكية التي دمرت هيروشيما عام 1945 والبالغة 15 كيلوطنًّا. وفقًا لـ"سكاي نيوز".
كما أعلنت البحرية الكورية الجنوبية، أنها أجرت مناورات ضخمة بالذخيرة الحية لتحذير بيونج يانج، وقال قائد المجموعة الحربية البحرية الـ13، الكابتن شوي يونج شان، في بيان أنه "إذا قام العدو بأي استفزاز فوق سطح الماء أو تحت الماء فسنرد فورًا لدفنهم في البحر".
وشاركت في المناورات قطع بحرية عدة، من بينها على وجه الخصوص الفرقاطة "جانجوون"، البالغة زنتها 2500 طن، وسفينة دورية زنتها 1000 طن وسفن قاذفة لصواريخ موجهة زنة الواحدة منها 400 طن.
كما وافقت الولايات المتحدة على تزويد كل من اليابان وكوريا الجنوبية بأسلحة متطورة، لمواجهة "أي تهديد من كوريا الشمالية". بالإضافة إلى ذلك تنتشر القوات الأمريكية في كل من كوريا الجنوبية واليابان، حيث تدير في هاتين الدولتين عديدًا من القواعد العسكرية، كما تمتلك عديدًا من القواعد في جزيرة جوام في المحيط الهادئ.
وكانت بيونج يانج قد هددت في وقت سابق، بأنها يمكن أن تستهدف القواعد العسكرية في جوام، خصوصًا بعد قيامها بتطوير صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.