شن وزير الخارجية الباكستاني خواجة محمد آصف، هجومًا عنيفًا على واشنطن، واتهمها بدعم قوى التطرف وعدم الاستقرار في أفغانستان.
وقال آصف لوكالة "الأناضول التركية"، الخميس (14 سبتمبر 2017)، إن "طالبان ليست بحاجة إلى ملاذ آمن في باكستان؛ لأن الولايات المتحدة سلمتها خلال السنوات الـ15 الماضية 40% من الأراضي الأفغانية".
هجوم الوزير الباكستاني جاء ردًّا على اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسلام آباد نهاية أغسطس الماضي، بـ"تقديم ملاذ آمن لطالبان"؛ حيث قال: "الولايات المتحدة هي من فعلت ذلك لا باكستان".
وقال إن السياسة التي أعلن عنها ترامب دفعت باكستان نحو جيران وأصدقاء في المنطقة من أجل تطوير مواقف مشتركة معها، ومن أجل تأكيد ضرورة حل الصراع سلميًّا لا عسكريًّا، مشيرًا إلى أن بلاده نجحت في تحقيق ذلك.
وأعرب عن أمله "تحقيق هذه المواقف المشتركة لمواجهة ما تحاول الولايات المتحدة فرضه من حلول تختارها هي لدولة أفغانستان التي تعاني منها منذ عقود".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة صرفت خلال الحرب الأفغانية تريليونات الدولارات، واستدرك بالقول: "لو أن الولايات المتحدة سلكت الطريق الصحيح وأنفقت أقل بكثير مما أنفقته لكن بحكمة؛ لتحقق السلام بالفعل في أفغانستان".
وعبر عن أمله التوصل إلى حل سياسي في أفغانستان يضمن تحقيق السلم الإقليمي، وأكد أن التنمية وتعزيز القدرات الاقتصادية تشكلان مفتاح الحل.
ودافع آصف عن نهج بلاده في أفغانستان، قائلًا: "إسلام أباد تعيش تبعات هذا الصراع، وهي المتضرر المباشر والأكبر؛ ولذلك فإن مصالحها في أفغانستان أسمى من مصالح الولايات المتحدة".