رغم مرور أكثر من ستين ساعة، على تحطم الطائرة المصرية من طراز "إيرباص" بعد دخول المجال الجوي المصري بـ10 أميال، وسقوطها في اعماق البحر ،أثناء قدومها من مطار "شارل ديجول" في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 راكبًا، الا ان تنظيم الدولة الاسلامية المشتبه الرئيسي، لم يعلن بعد مسؤوليته عن تفجير الطائرة، مما فتح المجال لانتشار شائعات متنوعة حول أسباب سقوط الطائرة، مما دعا نائب نقيب الطيارين السيد شريف محسن، الى القول إننا نتعامل مع الشائعات التي تثار حول حادث الطائرة المنكوبة، وكأنها لم تكن، فالتكهنات أمر وارد، وخاصة في ظل عدم توافر معلومات كافية حول الحادث.
وأضاف شريف في مداخلته الهاتفية ببرنامج الحياة اليوم علي فضائية الحياة، اليوم الأحد، أن طياري مصر للطيران، يفتخرون بكل راكب يستقل طائرات مصر للطيران ويشيد بعملها علي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر يحفزنا في زيادة مستوي عملنا. كما أكد ، أن مصر كلها في حالة حزن وحداد علي أرواح الشهداء، قائلًا؛ ندعو الشعب كله لدعم مصر للطيران، لأنها بحاجة للدعم في هذه الفترة لتي تمر بها بعد الأحداث المؤسفة أخيرًا.
وفي ذات السياق ، قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، «يجب الرد على ما ورد في الإعلام الغربي وخاصة قناة (سي إن إن) الأمريكية من سيناريوهات وشائعات حول حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، خاصة وأن ما طرحوه يعد تشويهًا لسمعة مصر. وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أجمل صباح»، المذاع على إذاعة «الشباب والرياضة»، الأحد، إن : "لجنة التحقيق مستمرة في عملية جمع البيانات وتحليلها، حتى تستطيع الوصول لنتائج في أقرب وقت ممكن، وذلك بالمشاركة مع بعض الدول؛ للتحقيق والبحث داخل منطقة سقوط الطائرة بالبحر المتوسط، والوصول للصندوق الأسود".
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، اليوم الأحد ،أكد الكابتن طيار هشام النحاس، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، أن طيارى مصر للطيران مدربون وعلى كفاءة عالية، مشددًا على أن الشركة من أعلى شركات السلامة بشهادة تقارير عالمية من شركتى "إيرباص وبوينج" العالميتين. وحول وجود عيوب بالطائرة المنكوبة، وأكد أن الطائرة لم يكن بها أى عيوب تمنعها من الطيران، مضيفًا: أى عيوب فنية تظهر داخل الطائرة يكشفها قائد الطائرة.
من جهة اخرى قال بهجت شقير، والد «الكابتن محمد»، قائد الطائرة المنكوبة، إن نجله أكفأ طيار في شركة «مصر للطيران»، وهذا بشهادة شريف فتحي، وزير الطيران نفسه. وأضاف «شقير» خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، الأحد: «لو عايزين تعرفوا مين هو محمد شقير، أسالوا عنه زملائه ومساعديه في الشركة وفي أبراج المراقبة، فكلهم يشهدوا له بأنه الأطيب والأكفأ والأكثر بهجة»، واستنكر بشدة ما تناولته بعض الصحف، بأن هناك احتمالات لسقوط الطائرة بسبب انتحار قائدها، وقال : «ابني عمره ما يعمل كدا.. ولا يقول ذلك إلا خائن أو مأجور». وكشف أن «شقير» هو نجله الوحيد، وأن والدته توفت منذ عدة سنوات، قائلا: "ابني التحق بـ (مصر للطيران) وهو ملياردير ولم يكن يبغي أموالا على الإطلاق، كما أنه كان على وشك الارتباط والزواج، ولكن كل واحد بياخد نصيبه فقط".
كما صرح الكابتن إيهاب محيي الدين عزمي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، بأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن اتصال قائد الطائرة المصرية بوحدات المراقبة الجوية المصرية ليس له أي أساس من الصحة، مؤكدًا أن الطائرة لم تحقق أي اتصال بالمراقبة الجوية المصرية وأنه تم رصد الطائرة راداريا على شاشات الردار على النقطة الحدودية بين المجال الجوي المصري واليونان والمعروفة باسم كومبي (KUMBI) والتي تبعد عن القاهرة بحوالي( 260 ميل) بحري. وأضاف فى بيان صحفي ،أن الطائرة ظهرت على ارتفاع (37 ألف قدم) داخل حدود الطريق الجوي ودون أي انحراف واختفت عن شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة من دخولها الأجواء المصرية، واستعانت وحدة المراقبة الجوية ببعض الطائرات الواقعة في محيط طائرة مصر للطيران الرحلة رقم (804) لإعادة النداء أوتقديم أي معلومات تخص الطائرة المشار إليها وتم إبلاغ وحدات البحث والأنقاذ المصرية في حينه. وأشار إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية من قبل الشركة للتحفظ على التسجيلات الخاصة بالطائرة.
وفي رواية مناقضة للتصريحات الرسمية، أفادت قناة «إم 6» الفرنسية بأن قائد طائرة «مصر للطيران» المنكوبة تحدث مع مركز التحكم الجوى فى مصر لعدة دقائق قبل تحطم الطائرة مباشرة، وأبلغهم بالدخان الذى غطى أجزاء من مقدمة الطائرة، وبناء على هذا الحوار قرر الطيار القيام بهبوط اضطرارى فى محاولة لإزالة هذا الدخان.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التى نقلت ما جاء على القناة الفرنسية، فإن هذه الرواية تخالف الادعاءات الرسمية بأنه لم يكن هناك أى نداء استغاثة من الطائرة.
ونقلت قناة «إم 6» هذه القصة عن مسئولين فى الملاحة الجوية الفرنسية، لم يذكروا أسماءهم، إلا أنها لم يتم تأكيدها من قبل وكالة التحقيق فى الحوادث الجوية الفرنسية.
وقالت الإذاعة الفرنسية إن مصر لم تذكر هذه المعلومات لأى من المحققين الثلاثة الذين سافروا للقاهرة للمشاركة فى التحقيقات. إلى ذلك، تواصلت اليوم، عمليات البحث عن الجثث والحطام وخصوصا الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران اللذين يفترض أن يتيحا التعرف على أسباب سقوط الطائرة قبل ثلاثة أيام.
وقد أفادت قناة "سكاي نيوز" منذ قليل، عن وصول 15 حقيبة تحتوي على أشلاء ضحايا الطائرة المنكوبة إلى مشرحة زينهم في القاهرة.
باسم النادي خبير في سياسة الشرق الاوسط
رئيس مكتب Eurasia Diary في مصر