برلين/ الأناضول
قالت النائبة في البرلمان الألماني بيتينا كودلا، إن اعتراف برلمان بلادها بمزاعم "إبادة" الأرمن خلال أحداث 1915، سيضر بالعلاقات بين أنقرة وبرلين، ويزيد صعوبة تنفيذ الاتفاق التركي الأوروبي حول أزمة اللاجئين.
وأضافت كودلا النائبة عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الشخصي، أن "تقييم الأحداث التاريخية في البلدان خارج ألمانيا ليس من مهمة البرلمان الألماني".
وأشارت النائبة التي كانت الرافضة الوحيدة لمشروع القرار إلى أن "مسؤولية تقييم المزاعم الأرمنية فيما يتعلق بأحداث عام 1915، تقع على عاتق تركيا وليست ألمانيا"، موضحة أن مشروع القرار لا يورد المؤرخين كمصادر في تقييم المزاعم التي يتم الحديث عنها.
وكان البرلمان الألماني، صادق اليوم، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يعتبر "المزاعم الأرمنية" بخصوص أحداث عام 1915 "إبادة جماعية".
وشارك في إعداد مشروع القرار، أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والديمقراطي الاجتماعي، وهي أحزاب الحكومة الائتلافية، إضافة إلى حزبي الخضر المعارض، واليساري.
وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزير خارجيتها فرانك والتر شتاينماير، ورئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، سيغمار غابرييل، لم يشاركوا في جلسة التصويت.
ويطلق الأرمن بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى "تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية "إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية" أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بـ"أحداث عام 1915"، كما يقوم الجانب الأرمني بتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة "الإبادة العرقية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر.
Anadolu Agency