تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين ضربة قوية لقرار "ترامب" بشأن القدس تحليل

خبراء: التصويت في الجمعية العامة لصالح القدس ذات أهمية

تحليلات 15:26 22.12.2017

أجمع محللون سياسيون على أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مدينة القدس، الصادر أمس الخميس، وضرورة "البناء عليه"، لمحاسبة إسرائيل والحفاظ على الحقوق الفلسطينية في المدينة، ولتحصين القرارات الدولية. 

وأوضح الخبراء في حوارات خاصة مع وكالة الأناضول، إن القرار يشير إلى أن الولايات المتحدة "لم تعد القوة القاهرة في العالم، ولم تعد ترسم سياسات الدول الأخرى، والتأثير عليها لانحيازها لإسرائيل". 

وأقرت الأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من "قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". 

وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ 193. 

ويأتي القرار، ردا قويا، بحسب مراقبين، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من الشهر الجاري، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. 

وكان ترامب قد وجه الأربعاء الماضي، تحذيرا شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة. 

وهدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول، قائلا: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتون ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك". 

واستخدمت الولايات المتحدة الإثنين الماضي، حق النقض الفيتو، ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن ويحذر من "التداعيات الخطيرة "للقرار الأمريكي ويطالب بإلغائه". 

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، طلال عوكل، إن للقرار أهمية كبيرة، مضيفا:" هناك تحشيد كبير لعزل سياسة الولايات المتحدة، رفضا لانحيازها لطرف دون الآخر". 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، لم تعد القوة القاهرة في العالم وتشكّل سياساتها، "فرغم الضغوط الأمريكية العلنية صوتت 128 دولة لصالح مشروع القرار". 

وتابع:" ممثل فنزويلا في الجمعية العامة قال لواشنطن: العالم لم يعد للبيع، وقد أثبت دول العالم ذلك من خلال التصويت، ولم تعد تخشى أمريكا، العالم فهم طبيعة الصراع". 

وعن نتائج التصويت، قال عوكل: لا يستهان بنسبة التصويت، فقد مارست الولايات المتحدة ضغوط كبيرة خفية وعلنية، وهناك دول تخاذلت، لكن المهم البناء على القرار بالاستمرار في محاسبة إسرائيل والولايات المتحدة". 

وأضاف:" هذا التصويت يعني أن العالم مع فلسطين، لكن العدو صعب ويخرق القرارات الاممية". 

وأكمل:" علينا أن نستغل القرار، ونراكم هذه الانجازات، والبناء عليها، والاستمرار في خوض الصراع بكل اشكاله في الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها". 

وأضاف:" العالم يشجع الفلسطينيين للانطلاق في محاسبة إسرائيل، القضية الفلسطينية باتت دولية بامتياز، وأحد اهتمامات الدول". 

بدوره، يقرأ سليمان بشارات، الباحث في مركز الدراسات المعاصرة نتيجة التصويت من خلال 3 زوايا، أولها: أنها "أظهرت وبدون شك أن مفهوم القطب الواحد المؤثر قد اختفى عالميا، فالولايات المتحدة التي كانت تتحكم بالحركة السياسية الظاهرية عالميا، أصبح تأثيرها محدودا ولا يمكن أن تفرض رؤيتها كما كان في السابق تجاه القضايا المهمة والحساسة". 

وأضاف:" الزاوية الثانية، وهي أن إرادة الشعوب يمكن أن تتحقق في رفض السياسات التي لا تتناغم والحقوق التي كفلتها كافة المواثيق الدولية". 

وثالثا، يرى الباحث أن هناك "ملامح مرحلة مقبلة بدأت تتشكل، هذه المرحلة بداية لا تقوم على القطبية، وإنما على مبدأ التشاركية والتعاون والتوافق تجاه القضايا المركزية إقليميا وعالميا، وهذا الأمر يفتح المجال امام مزيد من التنسيق والتعاون". 

وأكمل بشارات:" يمكن البناء على القرار بكونه خطوة مهمة على الصعيد الدولي، حيث لا قفز عما أقرته القوانين الدولية والإنسانية، وأن مدينة القدس المحتلة وإن حاولت إسرائيل وواشنطن تغيير واقعها الديمغرافي والجغرافي، ستبقى مدينة فلسطينية إسلامية عربية". 

وتابع:" هذا القرار يضع حاجزا أمام محاولات إسرائيل استغلال إعلان ترامب لتسويق سياساتها على المستوى الإقليمي والدولي". 

وأِشار بشارات إلى أهمية إعادة ترتيب الأوراق السياسية الفلسطينية وعدم الوقوع بالخطأ مرة ثانية، في منح واشنطن "الرعاية الحصرية لعملية السلام، والعمل على إشراك دول محورية رئيسية في أي مراحل مقبلة لعملية السلام". 

ودعا إلى ضرورة "استثمار القرار بالعمل على محاسبة إسرائيل، وعدم الانتظار مزيدا من الوقت، فإسرائيل وواشنطن تراهنان على الزمن في تعزيز خطواتهم على الأرض". 

وقال بشارات:" القرار أعاد الدور الدولي للقضية الفلسطينية"، لافتا إلى ضرورة تعزيز ذلك من خلال خطوات عملية على أرض الواقع، من قبل القيادة الفلسطينية والدول الإقليمية لفرض ثقلها بشكل أكبر فيما يخص القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وعدم السماح للتفرد الأمريكي فيها. 

بدوره، يرى أستاذ الاعلام في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور فريد أبو ضهير أن للتصويت على موضوع القدس "أهمية بالغة بلا شك، خاصة في مجال العلاقات مع الولايات المتحدة". 

لكنه أضاف إن الولايات المتحدة، وإسرائيل وعدد من الدول الحليفة لها، يعملون على "تكريس الأمر الواقع". 

وقال:" لا شك أن ترامب يعمل بأوراق مكشوفة، ويستخدم منطق القوة بدون قفازات حريرية، كما كان الحال في فترات سابقة، فهو يدخل في أشكال جديدة من الصراعات والتحالفات مع دول العالم". 

واستدرك:" مثل هذا المنطق لن يعود على الولايات المتحدة، وحتى على دول المنطقة، وعلى العلاقات الدولية، بالاستقرار والتوازن، بل يخلق مزيدا من التعقيدات، ويخلق حالة من عدم الاستقرار". 

وأضاف:" التصويت كشف، ليس فقط من مع، ومن ضد، ولكن كشف أيضا غياب 21 دولة عن الاجتماع، وهذه أيضا لها دلالاتها، خاصة في ظل الخوف من الصدام مع الولايات المتحدة، وهو موقف بالطبع لا يرقى إلى الفعل، بل يمارس الفعل السلبي". 

ولفت إلى ضرورة "البناء على القرار، وأن يكون أداة مهمة في آلية التعامل مع الولايات المتحدة ومبادرات السلام وشروط التفاوض". 

 

بيراموف: ليست هناك حاجة لمجموعة مينسك

أحدث الأخبار

كيت بلانشيت.. رحلة الأوسكار بدأت بفيلم مع أحمد زكي
18:00 14.05.2024
العدل الدولية تعقد جلسات "إجراءات طوارئ" ضد إسرائيل
16:58 14.05.2024
بيراموف: ليست هناك حاجة لمجموعة مينسك
16:20 14.05.2024
الخميس ... جعفروفا تجتمع مع سيمونيان في جنيف
16:02 14.05.2024
قمة المنامة... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية
15:30 14.05.2024
خبير اقتصادي : "الدول الأوروبية تسعي إلي خفض وارداتها النفطية
15:17 14.05.2024
ستانكيفيتش: موسكو ليس لديها نية للهجوم علي دول الناتو
14:46 14.05.2024
بوتين يزور الصين
14:00 14.05.2024
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض تأجيل التحقيق بشأن 7 أكتوبر
13:00 14.05.2024
القوات الأمريكية تعترض مسيرتين وصاروخاً في البحر الأحمر
12:46 14.05.2024
هولندا.. احتجاجات طلابية تطالب الجامعات بوقف التعاون مع إسرائيل
12:30 14.05.2024
ميركل تعتزم نشر ذكرياتها السياسية في نوفمبر
12:15 14.05.2024
إستونيا تدعم استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا
12:00 14.05.2024
بيراموف يستقبل مع رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
11:54 14.05.2024
تشاد تطلب دعم موريتانيا لرئاسة الوكالة الأفريقية لأمن الملاحة الجوية
11:45 14.05.2024
الدبيبة وتكالة يؤكدان ضرورة تنفيذ انتخابات متزامنة بليبيا
11:30 14.05.2024
علييف يستقبل رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
11:25 14.05.2024
زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى زيادة القدرات الدفاعية لبلاده
11:15 14.05.2024
بلينكن يزور أوكرانيا
11:04 14.05.2024
حسن نصر الله لا حل أمام إسرائيل لوقف جبهة لبنان إلا بإنهاء حرب غزة
11:00 14.05.2024
الصين تدعو إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
10:45 14.05.2024
مجلس الشورى القطري يشارك في منتدى سيدات آسيا بأوزبكستان
10:30 14.05.2024
برلمان جورجيا يدعم قانونا روسيا مثيرا للجدل رغم المظاهرات الاحتجاجية
10:15 14.05.2024
روحاني يحذّر من تقويض الجمهورية في إيران
10:00 14.05.2024
تركيا واليونان تتفقان على الحوار الإيجابي حول الخلافات العالقة
09:45 14.05.2024
أردوغان تركيا تعالج أكثر من ألف عضو من حركة حماس
09:30 14.05.2024
الصحة السعودية تدعو الحجاج لأخذ اللقاحات الوقائية من الأمراض المعدية
09:15 14.05.2024
استقبال حافل للسلطان هيثم لدى وصوله الكويت
09:00 14.05.2024
هل يفي باشنيان بوعده باحلال السلام مع أذربيجان بحلول نوفمبر المقبل؟
17:34 13.05.2024
غالانت يُطلع بلينكن على مستجدات عملية رفح
17:00 13.05.2024
نتانياهو: إسرائيل في صراع وجودي ضد "وحوش حماس"
16:00 13.05.2024
ميرزايف يحصل علي شهادة فخرية من حزب أذربيجان الجديدة
15:30 13.05.2024
لم يعد أمام باشينيان حلول سوي إبرام اتفاق سلام مع أذربيجان واستعادة العلاقات مع تركيا
14:52 13.05.2024
سفير أمريكا لدى إسرائيل ينفي حدوث تغير في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب
14:00 13.05.2024
برلماني أوكراني : روسيا تعيش أوضاع "مضطربة"
13:30 13.05.2024
ماذا نعرف عن أندري بيلوسوف؟
13:15 13.05.2024
مستشار خامنئي: طهران منفتحة على إجراء محادثات مع واشنطن
13:00 13.05.2024
شابس: شويغو مسؤول عن 355 ألف ضحية في صفوف الجيش الروسي
شابس: شويغو مسؤول عن 355 ألف ضحية في صفوف الجيش الروسي
12:45 13.05.2024
رجل يطلق النار من برج سكني في هامبورغ
12:30 13.05.2024
ليتوانيا: إقالة شويغو "رسالة" للشعب الروسي
12:15 13.05.2024
جميع الأخبار