دعت "حركة العدالة وحقوق الإنسان" في تركيا (غير حكومية)، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف "المجازر" المرتكبة بحق مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان (راخين) في ميانمار.
وقالت الحركة، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "ندعو كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان وكل صاحب ضمير حي، إلى السعي العاجل والطارئ من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التعذيب والمجازر في أراكان".
كما دعت الحركة أيضا إلى تقديم المسؤولين عن "التعذيب" و"المذابح" في أراكان إلى العدالة.
ووفق بيان الحركة، فإن "جيش ميانمار بدأ من جديد عملية ضد المسلمين مع أمر قطعي بالقتل".
وأضاف، استنادا إلى معلومات قالت الحركة إنها حصلت عليها من مصادر محلية، أن "حوالي 850 مسلما روهينغيا، نصفهم من النساء والأطفال، قتلوا في غضون يومين فقط (حتى صباح 26 أغسطس / آب الجاري)، في منطقة ماونغدو" بإقليم أراكان.
وتابع البيان أن أكثر من 60 ألف مدني مسلم لم يستطيعوا دخول بنغلادش (المجاورة)، ولجأوا إلى المنطقة الجبلية القريبة من الحدود.
ووفق المصدر نفسه، تعرضت قرى مسلمي أراكان في عدد من المناطق للحرق، بما فيها منازل (أكثر من 700 منزل) ومساجد ومراكز تعليم القرآن الكريم ومدارس وغيرها.
وفي الصدد ذاته، ذكر البيان أن "أعمال التعذيب والمذابح لا تزال مستمرة (...)"، معتبرا أن "ما يحدث يحمل ـ دون شك ـ طابع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وأمس الإثنين، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم في هجمات الجيش الميانماري بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط.
و"حركة العدالة وحقوق الإنسان" هي منظمة حقوقية غير حكومية مقرها إسطنبول، وهدفها حماية كرامة الإنسان، والتصدي لأسلحة الدمار الشامل، من أجل إرساء السلام ومنع اندلاع الحروب، والمساهمة في توزيع عادل للموارد، بحسب ما تقول الحركة على موقعها الإلكتروني.
