قال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف إن المحققين ينظرون في كل الاحتمالات التي تقف وراء تحطم الطائرة العسكرية الروسية فوق البحر الاسود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت بتحطم طائرة عسكرية روسية تقل 92 شخصا في البحر الأسود بالقرب من منتجع سوتشي.
وواصلت فرق الانقاذ عملية البحث عن ضحايا الحادث في البحر الأسود في سفن مدعومة بطائرات مروحية وطائرات من دون طيار.
واختفت الطائرة التي كانت متوجهة إلى اللاذقية في سوريا من على شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها من سوتشي (حوالي الساعة 2:20 بتوقيت غرينيتش(.
وقد عثر لاحقا على جثث 10 من الضحايا وحطام وأجزاء من الطائرة.
وقد قلل مسؤول روسي في وقت سابق من فرضية اسقاط الطائرة بهجوم إرهابي، بيد أن وزير النقل الروسي قال في وقت لاحق ردا على سؤال عن احتمال أن هجوم إرهابي كان وراء تحطم الطائرة، إنهم ينظرون في كل الاحتمالات.
وواصلت 27 سفينة تضم أكثر من 3000 شخص، بينهم عشرات الغواصين، عملية البحث في موقع تحطم الطائرة باسناد من المروحيات، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
كان على متن الطائرة 64 من أعضاء فرقة الكسندروف، بينهم مديرها فاليري خليلوف
وكانت الطائرة وهي من طراز تي يو 154، تحمل على متنها عسكريين وصحفيين و 64 من أعضاء فرقة الكسندروف للموسيقى العسكرية، وهي فرقة تقدم عروضها للقوات الروسية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاثنين سيكون يوم حداد وطني على الضحايا.
وقد انطلقت الطائرة من موسكو ثم حطت للتزود بالوقود في مطار ادلر في سوتشي قبل ان تتوجه في طريقها الى االاذقية في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اصدرته "عثر على حطام الطائرة تي يو- 154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1.5 كيلومترا عن ساحل مدينة سوتشي على البحر الأسود في المياه تحت عمق 50 الى 75 مترا".
أجزاء من حطام الطائرة الروسية نقلت من البحر الى سوتشي
اليزافيتا غلينكا مديرة منظمة خيرية روسية كانت ايضا على متن الطائرة
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال إيغور كوناشنكوف أنه لم يعثر على ناجين من حادث الطائرة المنكوبة.
واضاف أنه "عثر على جثة أحد القتلى جراء تحطم الطائرة على بعد 6 كيلومترات من ساحل سوتشي".
واذاعت وسائل إعلام روسية تسجيلا صوتيا تقول إنه للمحادثة الأخيرة بين منظمي الملاحة الجوية وطاقم الطائرة تكشف عن أنه لم تكن ثمة اي اشارة الى مشكلات تواجه طاقم الطائرة.
وظلت أصوات المتحدثين هادئة حتى اختفاء الطائرة، حيث حاول منظمو الملاحة الجوية اعادة الاتصال بالطائرة من دون جدوى.
وأفادت تقارير من المنطقة بأن ظروف الطيران كانت طبيعية، وقد بوشر في التحقيق لتحديد هل وقع أي انتهاك لقواعد السلامة في النقل الجوي اثناء الرحلة.
فرقة الكسندروف
أعضاء فرقة الكسندروف في حفل في باريس عام 2015
- فرقة الكسندروف هي فرقة الكورال الرسمية للقوات المسلحة الروسية.
- أنشئت الفرقة في عام 1928 في الحقبة السوفياتية السابقة
- تضم ايضا فرقة موسيقية اوركسترالية وراقصين
- تحمل الفرقة اسم أول مدير لها، ألكسندر فاسيليفيتش الكسندروف، الذي ألف موسيقى النشيد الوطني للاتحاد السوفياتي.
وقال الجنرال كوناشكوف إن الطائرة كانت في الخدمة لآخر مرة في سبتمبر/ايلول ، واخضعت لعملية صيانة واصلاح الاجزاء الأساسية فيها، في ديسمبر/كانون الأول 2014، مضيفا أنها كانت بقيادة طيار "خبير".
وأمر الرئيس بوتين لجنة حكومية بالنظر في أسباب تحطم الطائرة وأرسل تعازيه لعائلات وأصدقاء الضحايا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية قائمة باسماء المسافرين (بالروسية) تكشف عن أن الـ 64 شخصا الذين كانوا على متنها هم أعضاء فرقة الكسندروف وبينهم مديرها فاليري خليلوف.
وكان على متن الطائرة ايضا اليزافيتا غلينكا، المعروفة باسم دكتورة ليزا، المدير التنفيذي لمؤسسة "فير أيد" الخيرية، وأول فائزة بجائزة الدولة الروسية لانجازاتها في مجال حقوق الإنسان.
وكان من المخطط أن تقدم فرقة الكسندروف عرضا بمناسبة العام الجديد في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية.
ترسل روسيا طائرات من طراز تي يو 154 إلى سوريا باستمرار
بدأ الناس بوضع الزهور تأبينا للضحايا في مقر فرقة الكسندروف
وفي أبريل/نيسان 2010 ، تحطمت طائرة من نوع تي يو - 154 في سمولينسك غربي روسيا، ما أسفر عن مقتل 96 شخصا كانوا على متنها، بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي.
كما اسقطت طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية السيبرية فوق البحر الأسود في أكتوبر/تشرين الأول 2001 ما أدى إلى مقتل 78 شخصا.
وكانت الطائرة في رحلة من تل أبيب في إسرائيل الى نوفوسيبيرسك في روسيا، وكان معظم ركابها من الإسرائيليين.
وقد نفى الجيش الأوكراني أوليا أي تورط له في الحادث، لكن مسؤولين اعترفوا لاحقا أن الطائرة ربما اصيبت خطأ اثناء تدريبات عسكرية.
توبوليف - 154 العمود الفقري للطيران الروسي
- ظلت هذه الطائرات تمثل العمود الفقري للخطوط الجوية السوفيتية والروسية لعقود.
- تحتوي على ثلاثة محركات وتمتاز بهيكل ضيق ومدى طيران متوسط
- صممت في منتصف الستينيات، وأدخلت إلى الخدمة في عام 1972، ثم حُدثت في عام 1986 بمحركات ومعدات جديدة
- شهدت 39 حادثا مميتا، على الرغم من أن قلة من هذه الحوادث كان بسبب تقني
- كثير من هذه الحوادث نجم عن سوء الأحوال الجوية أو ضعف في تنظيم الملاحة الجوية، وفقد عدد قليل من هذه الطائرات في نزاعات في لبنان وجورجيا وافغانستان.
- أبعدت هذه الطائرات تدريجيا عن العمل منذ مطلع القرن، وقد وضعت الخطوط الجوية الروسية، ايروفلوت، اسطولها من هذه الطائرات خارج الخدمة في عام 2010. وتوجد حاليا 50 طائرة من هذا النوع في الخدمة في عموم العالم.